بقلم … منال مهدي
كلّ الجمل الّتي أكتبها عنك
يجلس الحرف الأخير منها
على طرف السّطر
يركل النّقطة بقدميه
يأبى أن أنهيها
كلَ القصائد الّتي
أنظمها لك
تتلعثم كلماتها وتتبعثر
على الصّفحة
وتتوه في أزقة عقلي
فلا أجدها
الصّورة الّتي التقطتها
خلسة لك
وأطبقت عليها جفني
أفرغت العالم من حولي
فلم تعد عيناي
ترَيا سواك
سمعي الممهور بصوتك
تصله كل الأصوات
الأخرى مشوّشة
وكأنّ الدّنيا من حوله
مذياع قديم خرب
عطرك الّذي تسلّل
إلى أنفي واستوطنه
يأبى الرّحيل
وإن تداعت عليه
ثورات من العطور
كلّ الأسطح الّتي ألمسها
متشابهة باردة
إلّا حين أمسد
بأطراف أصابعي
على وجهك البعيد
أشعر بنار متّقدة
تسري في دمي
كلّ مذاق العالم
مرّ في غيابك
إلّا حين ينطق لساني
حروف اسمك
أشعر بشهد من الجنة
يقطر في فمي
تمرّدت عليّ
حواسي الخمسة
يا سيّدي
فأين لي
من حاسّة سادسة
أسيطر بها على
أحرفي الثّائرة
وكلماتي المتلعثمة
لكي أنهي قصائدي
بقلم … منال مهدي
Discussion about this post