أفتحُ باباً للعناقِ
أهزمُ التأريخَ، وأبحثُ عنكِ في كومةِ رهاناتٍ خاسرة..
حينَ زحفَ الرّبيعُ
تمايلتْ أغصاني
أحملُ الوردَ والنّسرينَ، بمنتهى اللذةِ التي تربكُ الليلَ..
وضعتُ يدي في النّهرِ
أحاولُ شرحَ سكوتي
وذاك السّلسالُ الّذي يقاسمني القُبل وهو يتدلّى فوقَ صدركِ، يضيءُ عتمةَ روحي…
يغريني ضياعُكِ فيّ،
كأنّني آخرُ المدن المنحوتة على شهادة ميلادكِ..
على أطرافِ أصابعهِ يقفُ الصّبحُ
يستفزُّ أنوثتكِ الّتي تأتي بالشّمس لصغارها…
أيُّها الرّائي:
من أينَ تأتي بالدّهشةِ وكلُّ الحكايات انطفأت تحتَ رمادِ الغربةِ؟
– لا غرضَ لي مع الشّعرِ، سوى الاحتراق على جسدِ القصيدة الّتي تنمو بين يديكِ
كذنبٍ يتعالى ليغدو خطيئةً في ساحةٍ مليئةٍ بالشّياطين..
حسين السياب… العراق
|
Discussion about this post