لغّتنا هي الكلُّ منّا و الجزء فينا
و المهجة في الوتين وترياق للأنين
انتماؤنا و شرفنا ورايتنا وكياننا
خلقت فينا لكن لم نخلق فيها، خلقنا لها وعشنا بها أبناء الضّاد
ورضعنا من لبانها حروفا وقوافٍ وإنفةً
نحن غيض من فيض الضّاد وحبر في أقلام الإلهام
نحن حروف في سحابة شتاء إن أرعدت هزيمها نغمة
إن أمطرت تبلّلت بهجةً وإبداعا
نحن عبق من كلماتٍ وصدقٍ
نحن ثلوج الشّتاء البيضاء
حروفنا تجمِّد الأسى وتعبِّد طريق القوافي
بحلم مخمليّ في اللا انتهاء
يرفرف كطائر في حضن الحياء
هي نمنمات الإلهام وخفقان النّور في الأرجاء
بانتظار زهورِ الأقحوان تفترشها الأرض في الرّبيع
وتخضّر الأرض وتزرَقّ السّماء
طريق معبّد بالأشواق بين الحبر و الورق
وسرد الحقائق و المشاعر الصّماء الّتي تتكلّم بين الأنامل و الأقلام
كأنّها أضواء خافتةٌُ تسترِقّ النّظر في الأرجاء
هي حروف الضّاد الباذخة الّتي ألغت جميع اللغات
زايدي حياة الجزائر
Discussion about this post