د. كمال يونس يكتب عن
خير دعاية لنفسه
للمرّة الثّالثة بمسرح سنبل المسرح الباقي الوحيد على العهد الفني، ألتقي بفيض حنين وعشق جارف للمسرح كما ألفناه، وعهدنا فيه أن الوعي قضيته الأساسية ، عرض فارس كشف المستور للفرقة الماسية المسرحية (ستوديو الممثل) ، تأليف وإخراج محمد صبحي، وشارك في كتابتها أيمن فتيحة، ديكور محمد الغرباوي، الأغاني أشعار عبد الله حسن، ألحان وتوزيع شريف حمدان، البطولة لكل من :النجم الأستاذ محمد صبحي( فارس) ،النجمة وفاء صادق( بهية )، كمال عطية( دهب)، رحاب حسين( ميسون)، انجيلكا أيمن( نضال) ، ليلي فوزي( سعاد)، داليدا ( شيماء)، مصطفي يوسف( غازي)، محمد شوقي( شوقي)، لمياء عرابي( عبلة)، داليا نبيل( ملك)، مايكل ويليام( مايكل وليام ،دقدق)، محمود أبو هيبة ( سند)، حلمي جلال( عارف المحامي)، محمد عبد المعطي ( مختار) ، علاء فؤاد( كمال) ، محمد أبو بلال( رجل المحطة)، جمال عبد الناصر ، وليد هاني، والأطفال : مريم شريف( رحمة)، ريماس الخطيب( سارة)، لمار عواد( حنين) ، بلال محمد ( سيف). حيث أدت الأوركسترا المعزوفة المسرحية فارس كشف المستور وقد أكدت بجودتها العالية المعبقة بجماليات فن المسرح مضمونا وتمثيلا وإخراجا على:
– تفرد وانفراد فنان الشعب محمد صبحي بتقديم المسرح الرسالة الوعي ،الفن، المضمون ،مسرح من الشعب وللشعب ،مسرح للجميع ليس المصريين وحدهم بل العرب جميعا.
– المسرح عمل جماعي انضباطي التزامي وقد اتضح هذا من تألق كل ممثلي العرض في أدوارهم وتأديتها بحرفية وإتقان، فلا تستطيع أن تفاضل بين أي منهم فجميع من شاركوا في العمل أبطال بحق، مما دلل على حسن اختيار وتوظيف قدرات كل منهم ،والممثل المناسب في الدور المناسب ،ومعظمهم يغني ويمثل بحرفية في ظل تألق بطلة العرض النجمة وفاء صادق وقائد الأوركسترا المسرحية الفنان محمد صبحي .
– تحقق فعلي لمقولة اعطني مسرحا أعطك شعبا ،وذلك عندما يقوم المسرح بدوره في التوعية في ظل المسؤولية الأخلاقية للمسرح، مطلقا صرخته منبها محذرا من المخططات التي تحدق بأمتنا العربية من بروتوكولات حكام صهيون ،المليار الذهبي، الشرق الأوسط الكبير ،بالأدلة والبرهان.
– الصورة المسرحية (السينوغرافيا) فلقد تكلمت صوامتها (الديكور ،الإضاءة ،الإكسسوارات، الأزياء ) لتفيض بدلالات درامية في تضافر تام مع نواطق العمل (الحوار ،الأغاني ،موسيقى العرض، مع الفيديو بروجكتور الذي يؤدي دور الراوي صوتا وصورة للإحداث التاريخية )، مع الحركات من أداء تمثيلي ،ورقصات ،مما استحوذ بتفوق تام على انتباه الجمهور ومتابعته للعمل وأحداثه بشغف وترقب.،لفرط توازن جماليات العرض المسرحي ، وهي العناصر التي يمسرح بها المخرج النص بطريقة ممتعة مبهرة، يتجلى فيها فن تشكيل الصورة المسرحية( السينوغرافيا) ، صوامت ديكور ، ضوء وظل ،ملابس اكسسوارات و نواطق حوار ،أغاني موسيقى تصويرية للعرض وحركات وسكون في أداء الممثلين للشخصيات والرقصات المصاحبة للعرض ، الثرية بصريا وسمعيا وحركيا متوافقة مع بعضها البعض ومع العرض ككل ، جاذبة مشوقة مستفزة محفزة لحواس الجمهور للكشف عما يتجلي عنها من رموز ودلالات درامية تعمق المضمون والرسالة ، وهذا سر نجاح العرض ،أما تنافرها وقتامتها والتزيد فيها ينتج الملل والنفور مسببا فشل العرض فنيا وجماهيريا .
ولما كانت جماليات العرض المسرحي هي العناصر التي يمسرح بها المخرج النص بطريقة ممتعة مبهرة، يتجلى فيها فن تشكيل الصورة المسرحية( السينوغرافيا) ، صوامت ديكور ، ضوء وظل ،ملابس اكسسوارات و نواطق حوار ،أغاني موسيقى تصويرية للعرض وحركات وسكون في أداء الممثلين للشخصيات والرقصات المصاحبة للعرض ، الثرية بصريا وسمعيا وحركيا متوافقة مع بعضها البعض ومع العرض ككل ، جاذبة مشوقة مستفزة محفزة لحواس الجمهور للكشف عما يتجلي عنها من رموز ودلالات درامية تعمق المضمون والرسالة ، وهذا سر نجاح العرض ،أما تنافرها وقتامتها والتزيد فيها ينتج الملل والنفور مسببا فشل العرض فنيا وجماهيريا . -العرض أنموذج رائع متكامل للعرض الساخن طوال فترة العرض .
-العرض أنموذج رائع متكامل للعرض الساخن طوال فترة العرض ، مما حقق للعرض أقصى درجات التفاعلية مع الجمهور متحدا مندمجا منتبها متمتعا بالعرض الثري فكريا وفنيا وجماليا، ويظهر ذلك جليا من تصفيق الجمهور أثناء العرض وتحية أبطال العرض وقوفا في نهايته بتصفيق متواصل امتد لدقائق . المسرحية من فصلين تضم سبعة مشاهد ، تأكيدا على أن المسرح أبو الفنون تجمعت في سينوغرافيا العرض(فن تصميم مشاهد العرض..الصور المسرحية ) المزج بين شاشة الفيديو لتؤدي دور الراوي كمقدمة تمهيدية للعرض برولوج،وفي نهاية العرض(قرب المشهد الختامي ابيلوج) مستعرضا جرائم الأمريكان عبر التاريخ الأسود ،الديكور وتعدد المشاهد محطة مصر ..بيت السداوي..قصر السداوي الفاخر..قصر السداوي الخالي من الأبهة بعد الديون المتراكمة، الموسيقي المسرحية التصويرية المصاحبة للعرض ،الأغاني المدعمة لدراما العرض ومحاولة تقوية تأثيره في الجمهور ،وتنوع الإضاءة بدرجة شدة مختلفة تتوافق والأحداث، الأداء السلس المنضبط للفنانين المشاركين وتناسب الحوارات مضمونا وطولا وقصرا مع كل شخصية بإحكام ، وهذا أدى إلى تحقق إيقاع ساخن يستحوذ على حواس جمهور العرض تدفعه الترقب والتشوق للإجابة التي تحمل تفسيرا لكل ما يمر بهم في واقعهم الأليم من تحديات وحروب ومكائد مسرحية فارس يكشف المستور أعادت للمسرح هيبته ورسالته وقدسيته مؤكدة أنه مدرسة الشعب بقيمته ودوره الخالد في ترقية الوعي ، وملامح العمل بروح الفريق،
–تحققت للعرض أقصى درجات التفاعلية مع الجمهور متحدا مندمجا منتبها متمتعا بالعرض الثري فكريا وفنيا وجماليا،ويظهر ذلك جليا من تصفيق الجمهور أثناء العرض وتحية أبطال العرض وقوفا في نهايته بتصفيق متواصل امتد لدقائق
. فارس يكشف المستور أعادت للمسرح هيبته ورسالته وقدسيته مؤكدة أنه مدرسة الشعب بقيمته ودوره الخالد في ترقية الوعي ، وملامح العمل بروح الفريق، المسرح الباقي الوحيد على العهد الفني، المسرح كما ألفناه وعهدنا فيه أن الوعي قضيته الأساسية ، العزف على أوتار مكونات المسرحية وتعزيزها بدءا بالكلمة القوية التي صيغت بمهارة ،مع ما ظهر جليا ودللت عليه الصورة المسرحية البهية وديكورات المشاهد بدلالتها مع الموسيقى والأغاني والأداء السلس المنضبط، في تلاحم مع ايقاعات الممثلين ككل ليتحقق إيقاع العرض في أبهى صورة. توظيف الأطفال المشاركين في العرض وإفراد مساحات مناسبة لهم تعكس رؤيتهم للحاضر والمستقبل، عرض كله أبطال إذ توحدوا في أداء منضبط ،لا إيفيهات ولا خروج على النص.
سر تفاعل الجمهور مع العرض
إن العرض المسرحي فارس كشف المستور حقق قمة التفاعل مع الجمهور وذلك لتقديمه باقة ممتعة فكرية ذهنية بصرية سمعية في انصهار وتوازن دقيق للمضمون الفني والاجتماعي، ثري المعاني، عميق التأثير الآني والممتد لما بعد ، لما يحويه من إيقاع درامي ساخن، هو المحصلة النهائية لتضافر وانصهار وانسجام مكونات أو عناصر العمل الدرامي وأحداثه بتدرجاتها واختلاف شدتها، تنوعها ، جذبا ، استثارة، توترا ، تشوقا ترقبا لنهاية العمل ، لضمان أعلى وأفضل تفاعل ذهني وعاطفي ووجداني من ا لجمهور،عناصر العمل الدرامي (قصة ،حبكة ،شخصيات، ذروات، نهاية) مع فنون الأداء التمثيلي ، تنوع الشخصيات وتباينها، الحوارات المتقنة ، الديكور ، الموسيقى، الأغاني ، الرقصات ، الملابس ، الأغاني ، الإكسسوارات. إذن لابد من تحقق مستوى عال لدقة وتناسق محتوياته كل على حدة ، ومع بعضها البعض بغية تواصل الفنانين المشاركين مع الجمهور وانصهارهما شعوريا متفاعلين مع العرض ككل، ليصبح موصلا جيدا لكلمته ومضمونه ، ولن يتأتى هذا إلا بتلاشي الحدود و الحواجز بينهما بعيدا عن المباشرة، والتوازن بين فنية العرض واجتماعيته ، بعيدا عن الإفراط والمبالغة ،وهذا يرتقي بالعرض ويدفع الفنانين لترقية أدائهم دوما للوصول على أعلى درجات الإجادة ، فيصبح الجمهور ذاته خير دعاية للعرض. ..ردود أفعال الجمهور الخفية ( التركيز..المتابعة ) الإيجابية الظاهرة أثناء العرض الساخن البعيد عن المباشرة بين تصفيق لمواقف بعينها في المشاهد المختلفة قد يصاحبها صيحات إعجاب، ضحك ، بكاء ، وصولا لانتظارهم ومتابعتهم العرض حتى نهايته وتحية الجمهور والتصفيق لهم وصولا للتصفيق وهم واقفون ،والتي قد تمتد لأكثر من 3إلى 5 دقائق لتشمل تحية كل المشاركين في العرض ونجومه أيضا ، مع الحرص على مقابلة النجوم بعد العرض والتصوير معهم ، مع تناوله إعلاميا بحرفية ومهنية بعيدا عن الكذب ومناقشته في البرامج ومقالات الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.
– فارس يكشف المستور
عرض مسرحي يؤكد على أن العرض الجيد خير دعاية للعمل يقوم بها جمهوره بعيدا عن زيف الإعلام المسرحي بأقلامة المأجورة ونقاد السبوبة المرتزقة .
تحية لفرقة استديو الممثل وأبطال العرض بقيادة فنان الشعب الأستاذ محمد صبحي مؤكدا أن مسرح سنبل هو قبلة الأصالة والرقي والفن المسرحي الأصيل الرصين .
Discussion about this post