كلُّهم يختصرونكِ في قصيدة
لكنِّي قرأتُكِ سفرًا من الضَّوء
وملحمةً لم تُكتبْ بعد.
كأنَّكِ لُغزُ الماءِ في يدِ العطش
ومزاميرُ العابرين إلى الهاوية.
كلُّهم يحفظون وجهَكِ
كصورةٍ منسيَّةٍ في مرآةٍ غريبة
أما أنا؟
فقد حفرتُ ملامحَكِ
على جدارِ انتظاري
وتركتُ الزمانَ يتكئُ عليكِ
كشيخٍ أضاعَ عصاه.
أنتِ الصّوتُ المبلَّلُ
بموسيقى الريح
والمعجزةُ التي تأخَّرتْ
عن ساعةِ النبوءَة.
أنا الذي صلَّيتُ في معبدِ غيابكِ
أُزَكِّي بالشكِّ يقينَ انتظاركِ
وأكتُبُكِ وصيَّةً
تتلى على جثمانِ الأمل.
كلُّهم يحاولونكِ
أما أنا؟
فقد صرتُ أُشبِهُكِ أكثرَ منِّي
أقلِّبُ وجهي في الليلِ
علَّني أراكِ
بين يديّ القمرِ
حينَ يُزهرُ الغيابُ.
يوسف مشاغب
حين تُزهرُ #شمس الغياب.!
بقلم يوسف قاسمي
المغرب.
Discussion about this post