دكّان للحبّ
بقلم/ سما أحمد
أفكّر مليًّا أن أوزّع الحبّ من دكّان،
أسمّيه مثلًا، “حانوت الإنسانيْة”.
أهدي لكلّ رجل امرأة،
لكلّ امرأة طفلة،
لكلّ طفلة دمية،
لكلّ دمية ملابس وأحذية،
ترتديها في الحفلات التّنكّرية.
أفكّر مليًّا أن أوزّع الحبّ من دكّان،
أهدي لكلّ مبتور ذراعين،
معهما طائرة ورقيّة،
أهدي لكلّ صبيّة فراشة،
لكلّ فراشة جناحين ملوّنين،
مكتوب عليهما: ضدّ الوهج والنّيران.
أفكر مليًّا أن أوزّع الحبّ من دكّان،
أهدي لكلّ عابر صديقًا،
لكلّ مسافر حقيبة،
لكلّ مهاجر حبيبة،
لكلّ مركب شراعًا،
لكلّ شراع مرفأً وأمانًا.
أفكّر مليًُا أن أوزّع الحبّ من دكّان،
أهدي لكلّ متعب رصيفًا،
لكلّ منهك وسادة،
أوزّع أيضًا شموعًا كثيرة،
شموعًا للقدّاس،
شموعًا للمغفرة،
شموعًا أكثر للأنفاق المعتمة.
أفكّر مليًّا أن أوزّع الحبّ من دكّان،
أهدي لكلْ غريب دارًا،
لكلّ دار مدفأةً وأطفالًا،
أعطي لكلّ سجين بابًا،
لكلّ باب مفتاحًا يصرخ: حرّيّة!
أفكر مليًا أن أوزع الحب من دكان،
وحين ينفذ الحبّ منّي،
أوزّع على العابرين،
حفنة ياسمين،
و بعض أبيات من هذي القصيدة…..
سما أحمد
Discussion about this post