أيام بيضاء في الجزائر
تكتسي الجزائر هذه الأيّام حلّة بيضاء تتجدّد في كلّ يوم وليلة، الثّلوج الجميلة هي بمثابة عيد للنّقاء والصّفاء.
ترى الجميع مبتهجًا والغبطة تسكن كيانه، وتلملم شتاته توحّد شعور الجميع على بسمة طاهرة جدّا كأنّ القلوب تُغسل من الآلام .
و الأطفال الّذين يحتملون قساوة البرد من أجل صنع أشكال جميلة من ذلك الرّداء المخملي الذّي منّ به الله علينا في لوحة فنّية تعلن السّلام الدّاخلي فينا وفي وطننا المفدّى.
من تيزي وزو وهران بسكرة سطيف بليدة بجاية تلمسان……. وحتى صحراء الجزائر تحظى بهديّة من السّماء ،ممّا يجعلها تتميّز بين صحاري العالم سبحانه من ربّ كريم
يختلط فيها لمعان الرّمل مع شعاع الشّمس، مع بياض الثَلج والله لا ترى العين أجمل من هذا.
أمّ البواقي جبل سيدي رغيس جبل الشّموخ والأصالة ومدينة الجسور المعلّقة قسنطينة تبدوان في هذه الأجواء كمدينتين من عالم الخيال، وجسور معلّقة يعتليها و يتسفّلها تضاريس بيضاء ملتوية .
وغابات الشّاوية خنشلة باتنة الّتي تنحني أشجارها مستسلمةً للزّائر الأبيض وما أروع قِحاب سطيف وطرقاتها وأرصفتها و(عين الفوارة)المنبع الّذي تتجمّد مياهه العذبة من قساوة الصّقيع وهي كالعروس يزورها الجميع ليباركوا لها فرحها ويستمتعوا بجمالها ورونقها. وكلّ ربوع الوطن ثمان وخمسون ولاية كلّ واحدة منها تتميّز عن الأخرى بما يثلج الصّدر ويبهج القلوب
حسبكم أن تزوروا الجزائر جنّة الله على الأرض
الجزائر القارّة تاج إفريقيا
ونسأل الله أن يتغمد إخوتنا في غزة برحمته
حياة زايدي الجزائرية
Discussion about this post