وكلُّ الناسِ تعرفُ ذا الّذي أعرفْ
حنيناً كادَ يقتلُني
ولا أدري بأيّ هوىً
أداري شوقيَ المتلفْ
أنا أعرفْ…
فما للصبرِ من شكوى
وما للحبِّ من نجوى
وما للعشقِ من منصفْ
أنا أعرفْ…
لأنَّ هواك فتاكٌ
وطرفُك قاتلٌ مسرفْ
لأنّ الحبَّ في عينيكِ يدعوني
وهذا الوردُ في خدّيكِ يُغريني
لأن أقطفْ
لذلكَ جئتُ مُلتاعا
وقلبي جاءَ مُنصاعا
وجُرحي باسماً ينزفْ
فإنَّكِ نفحةُ الأزهارْ
والأوتارُ والأنهارُ في قلبي
ولا أغرفْ…
وإنَّكِ هاهنا في القلبِ أنبلُ من دمِ السّلطانْ
وأغلى هذه الأوطانْ
فيا عمريْ
ألم تدريْ؟!
بأنّي فيك مولودٌ
وحبّي فيك موؤودٌ
وينظُر بعثَهُ بيديكِ كي يعرفْ
أتسكنُ عندكِ الأشواقْ
بلثمِ الخدَّ والأعناقْ
وبالأنفاسِ والإحساسْ
ويهدأُ شوقُنا المُتْلفْ؟
يؤرّقُني سؤالُ القلبْ :
عرفنا شوقنا لكن
أتعرِفُ أنَّها تعرفْ؟
منير الجرفي
Discussion about this post