من كلماتي الّتي تتخفّى معي من عواصِفِ الزّمن…
قصّتنا الخُرافيّة.
أيفهموننا ؟…أيفهموننا؟ لا…
سألَني: كيف تُمضين وقتكِ؟
أجبتُه : لا أذهب الى أيّ مكان هذه الأيام.
أكرهُ القالَ والقيلْ…
والأقنعةَ والتّمثيلْ…
سألني: لماذا هكذا تقولين؟
ومن يُجيدُ معكِ التّمثيل؟
أجبتُه : انا أمثّل أمام ذاتي أنَّني سعيدة …
ولا أكون انا… لست انا…
كيف المرحُ المزيّف يُعجبني ؟.
أحبُّ كلّ النَّاس… ولا أحبُّ ما يحبّونه.
سألني : ماذا تحبين؟
همستُ: البساطة ، الطّبيعة…
المساكين، المظلومين…
قَالَ : من أنا من هؤلاء؟
_ انتَ جزءٌ من الطّبيعة الّتي أحبّ…
أحياناً عاصفٌ… غاضبْ…
ومرّات دافئٌ وحنونْ…
أجابني: يأتي الهدوءُ بعد العاصفة.
_لكنكَ لا تقرُب الى شاطئي…
خائفٌ… حائرٌ بين مدٍّ وجزر…
وأنا ؟ لا أحسنُ الإبحار…
أتسلّق الجبال … ألامسُ الأسرار…
قال: لأنّكِ أقوى عاصفة ضربتني.
_ لم أوجعْكَ… ضربتُكَ بوردة.
(تخيّلتُه يهزّ برأسه ويقول: العاصفة هي عاصفة).
_لا أحبّ أن تتوجّع… أريدك سعيداً حيث تكون…
وأنت ماذا فعلت بي؟ ويجيبني:
العاصفة ضربتكِ معي.
_ نعم. وأوجعتني… لأنّها لم تضمَّني بذراعيها…
تركَتْني أسقطُ… كما يفعلُ الصّقرُ بالطّريدة…
تتشظّى مشاعرُها مترنحةً… وتعرف : أنّ نهايتَها اقتربت.
نئنّ من العواصف…
صوتُ الرِّيح يُخرسُ الأنينْ…
والرّيح هو الزّمن…
آهٍ… كيف يمحونا؟…
ويتركُ في القلبِ النّبضَ والحنينْ…
Discussion about this post