وأنا عائدة منك أغسل الطّريق بدموعي
حتّى لا تعلق نظراتك بحذائي
فأسقط فيك ولا أخرج أبداً.
في المرآة الجانبيّة لسيارتي
أنظر لذكرانا تتجاوزني
وتسبقني لبيتي
كيف لي أن أقنع الجميع
أنّ داخل المقهى كان هناك جبل
وأنا تسلّقته بنظراتي
كلّها انزلقت على الطّاولة
كبقشيش فائض عنك
يلمّها النّادل نظرة نظرة
حنين، شوق، حبّ و رغبة
هل كانت تكفي لشراء حياة معاً.؟
***
على طاولة الإفطار
أضع في صحني لمستك، نظرتك و قهقهتك
أفطر عليها
أنا صائمة طوال كلّ هذا الغياب حتّى سقوط ثان.
سهى بن بشير الجربي
Discussion about this post