اِجلِس في الركن القصي،
تربع على مقعد
وتفرج،
ألسنا في عصر الفرجة!
تفرج فقط!
أليس الوادي يرجع
ولو بعد حين؟
لا تُقَلٍب في دفاتر الحنين
دع النبض يسكن
لمَ طرقته؟
لمَ أيقظته؟
فتوهج،
وثار،
وملأ الدنا
خفقا،
أجراس قلب متيم
في وحشة الليل
صداه يُسمَع
ليل الغريب البارد
أليس الليل
مأوى العشاق
والثوار،
و ملهم الشعراء،
و ملاذ المتعبين
و الثمائل…
بالذكرى تتوهج
الأرواح،
فيهذي الشغف،
يتعالى الحس المرهف،
يشتعل بحمى الحنين
يلج في غياهب العشق
تتلالأ النجوم
في ظلماء الدجى
كأنها بريق عينيك
لا يُسمع إلا
صخب السكون
يفتت الحشا
وتفر دمعة صِلدة تأبى الجفا
وتعاند الهوى
أرواح تتهامس
وأخرى تسكن
وقد تتباعد
أو تقترب …
جسد هنا
وروح هناك…
Discussion about this post