مطر يشبهها
قصيدة مصطفى لغتيري
مطر خفيف
يداعب
قلقا شفيفا يتبرعم
في الخفاء.
سماء حيرى،
أربكها غيم غرير،
مترنحا يلفظ
شهقته
الأخيرة،
أعين السماء
الحزينة تختلس
النظر من عل.
في حياء تتلصص
على بذرة عشق
قلقة، تترنح في كبرياء.
في غفلة
من صدى أغنية قديمة
تعانق حزنا
شفيفا، يتساقط عنوة
في رحاب شوق أذبله
الانتظار،
وحيدا يناغي ذاته
في استحياء.
في الشرفة،
على مرمى بصر
من بركة يثقب
وجهها الحزين
إبر الماء
المتساقطة
كالنبال،
تستلقي امرأة
ساهمة
تتلمظ باشتياق
ذكرى أثقلها
الحنين.
تستعجل أملا
زئبقيا
يصارع ذاته في
خيلاء.
Discussion about this post