ذات مساء
ذات مساء ولدت
ولدت علي سرير ملئ بالفرح
لم اكن مولودة عادية لوالدي
كنت بالنسبة لهم قطعة من مأس
احاطهم الحبور و الفرح
و غمرتهم ورود السعادة
كنت بالنسبة لهم
الهدية التي قدمها الله لهم
فتضرعا اليه بالدعاء و الامتنان
و منها احاطني شعور الذهب
فكنت انتهل منهم التفاؤل و الرضا
وفجأة تغيرت الحياة
بعدما مضينا سنينا من العمر
و احاط والدي شئ من الالام و الحسرات
و تكبدتهم مشاق ملئية بالعراقيل و الشوك
و توقف حال والدتي واصبحت ملئية بالكدر و الصفون و الالالم
ومضت السنون و السنون
وكبرت و كبرت معي آمالي و احلامي و الامي التي كانت تعشقني كعشق الرماد للنار
و هبت معي لكن كان لدي انبثاق أمل
سكنني و احاطني بهالة من التفاؤل
وهرولت و سارعت وعشقت الامل
و اصبحت الدنيا تضحك لي مجددا
ليجدد حياة و املا لم ينقطع
تناثرت من حولي زهور الحياة
و كللتني بالامال مجتمعة
و بت اغازل ورودها
لتجعلني رقيقة
كالنسيم
رحمة فرج
Discussion about this post