ثمّ إنّني غير ملوم
صبيّ “حلّقت رؤياه حول النّجوم
يحب تكسير الهموم
يربح من ملكوته الفراغ
وهو يغسل يديه من غسيل الأرض
في وقت راحة العصافير
و تقشير وجه الشّمس
أمام عيون جدتي في البيت
أحببت أن أرتدي سروال جدّي
و قميصا بالأكمام المنقوشة
خصّصته ليوم الجمعة
أهرول به وبنطال واسع الفخذين
إلى آخر مدقّات الحارة الطيّبة
أرى وجه حبيبتي
وأقبل وجه الجميع
ثم أستلقي وأرتدي نظّارة أحلامي
و أضحك كثيرا حت يسقط منىي
وجه الضّحك على الأرض
و أقبل الجميع وأشرب ماء
ثم أستبدل طريق العودة
وأنا أدسّ قطعة حلوى
في جيبي لأمّي
و لا أشفق على نفسي
في كلّ مرّة أكون هذا الصّبي
الّذي يراهن على عقيدته
لأخرج في كلّ مرّة
المفلس المجنون
حين أكرّر وجهي في المرآه
الشاعر محمد محمود البراهمي
Discussion about this post