أوجعتَ قلباً فى الهوى أحياكَ
وتصدَّقتْ بالموجعاتِ يداكَ
وأذقتهُ كأسَ الغرامِ مؤجّجاً
ياليتهُ لا يحتسيهِ سواكَ
وذهبتُ أشكو للدروبِ حكايتي
حتّى هوى فوق الطّريقِ هواكَ
أبليتنى بالشّوقِ حيثُ أماتني
فدعوتُ تنعمُ بالشّقى عيناك
جُبتُ البلادَ أبوحُ شوقَ محبّةٍ
لكنَّ زيفكَ في الهوى أعماكَ
قلبٌ تناثر فوق أدراجِ الرُّبا
قد سلَّمتْهُ إلى المنون يداكَ
قلبٌ تقطَّع وصلُه حدَّ الجوى
حدَّ النّوى حتّى غدا إهلاكا
أوَّاه من عشقٍ تهاوى عرشه
كفريسةٍ باتتْ ترومُ شباكا
كمْ كانَ حُلماً أنْ يُظلّلنا الهوى
ويَلفُّنى رغمَ العنادِ رضاك
قل لي لماذا بالهوى تغتالني ؟
وجميلُ حبّي فى الهوى أغواك
ألبستنى كغمامةٍ ثوبَ الجوى
ورميتَ سهماً بالهوى فتّاكا
ونسيتَ عمراً قد تراقص بيننا
الهجرُ والنّسيانُ قدْ أغراكا
أتعَبتَ حقاً بالمواجعِ مُهجتى
ونزفتُ جُرحا ما اكتوى لولاكَ
ومحوتَ عشقاً قدحوتهُ دفاترى
وقصائدَ كمْ أشعلتْ ليلاك
حرَّرتَ بالقبلاتِ بِكرَ طفولتى
ياليتها لم تروني شفتاكَ
اليوم أمضي دون حبِّكَ سيّدي
وتشُدُّني نحو الورى دنياكَ
كلمات
الشاعرة رضا عبدالوهاب
Discussion about this post