مواسمُ الوردِ
انتهتْ مواسمُ الوردِ
ذبلنا وبقي العطرُ يصونُ العهدَ
وخزتنا أشواكُ الهوى
لتقبّلَ يدي وتُطيّبَ بأصابعكَ
قطراتِ دمي
شفتاكَ شمسُ شتاءٍ
أذابتْ صقيعَ أوردتي
يا طبيبي في وهني ويا سندي
أتلوكَ أُحجيةً يفكُّ الفؤادُ طلاسمَها
حتّى الشّيب بكَ
تخطّى هيامي وشغفي
كلّ شعرةٍ منه تغازلني
تُحرّر عقدةَ الحاجبَيْن والتّعب
كلّما تهمسُ لي (ابتسمي)
أضحكُ في سرّي ويثير ذهولي أسئلتي
يا لكَ من بارعٍ تتقنُ فنّ الصّمتِ
وتدركُ في سرّكَ أنّهُ لُعبتي
أسلوبي لغةٌ عفويّةٌ
لا ملامةَ عليكَ
من بعضِ الجنونِ والغضبِ
كلّ ما في الأمر أنّكَ الرّوح
ومرآتي التّي تفضحُ الخبايا
وأنا واضحة جدّاً رغم شَغَبي
ففي أدقِّ التّفاصيلِ تراني
أرتّبُ العبثَ
لأفرشَ أحلامي على وسادتِك
لعلّها تعانقُ أحلامَكَ وتنصفني
وهكذا تتجددُ مواسمُ الوردِ بيننا
أحبّكَ أكثر وبشذاكَ تعطَرني
ندى وردا أوراهَم
Discussion about this post