إنْ سألُوكَ عنّي فقلْ لهم:
كانتْ تَطْحَنُ المواجعَ تحتَ رَحى قلبِها
وتُطعِمُني لؤلؤًا يَضْحَكُ .
قلْ لهم:
كانتْ لَبِيبَةَ الشَّوْقِ
تَطْهُو الحُبَّ على اللَّهبِ حِينًا
وعلى الهسِيسِ تَارَةً،
تُبَخِّرُ بالجمرِ والزَّيتِ قِدْرَ كَافُورِها،
وعلى صِرَاطِ النُّضْجِ،
لا يَمْنَةً ولا شِمَالًا،
تأتي بكُلِّها،
تَنْفِي جَفافَ الجِهَاتِ خَلْفَ النَّافِذَةِ
وتَطْرَحُ المَطَرَ،
تُتْقِنُ جَيِّدًا
حَشْوَ حَبَّاتِه
بِبَرَدِ الظَّمَإِ،
لأَعُودَ كَافِرًا .
وقلْ مِلءَ الصَّدَى:
ما جَدْوَايَ إنْ لم تَضَعْنِي أُمِّي يَوْمَ مَولِدِهَا
قِلَادَةً في عُنُقِ نَدَى،
لِيَطُولَها اسمي
ويَفِيضَ ضفافًا على شِفَاهِهَا …
ندى الشيخ سليمان
من ديوان ( لا يمنة و لا يسرى )
اللوحة للفنانة Fatima Esber
Discussion about this post