خيام الذّكرى
بقلم/ روضة بوسليمي
ها هو اليمام يروّج للسّلام
ويفتي بتحريم ذبح الحمام
ها أنا أعرب عن جهلي
بأنّ للوجع جمالا حزينا
فطوبى ، طوبى إذا
لمن تلحّف بوهج البوح
كي يضيء درب الضّالّين
وسلام ، سلام
لمن ربط على قلبه
بجدائل الألم احتسابا
ولمن يهزّون أفئدة اليتامى
حتّى تنعم بدفء المواويل
وكلّ السّلام
للمرتجفة قلوبهم
والصّامدين أمام البلاء
تراهم يغزلون من ريش النّعام
أعشاشا أمينة على رعشات العصافير
ها أنا أهيم بين طيف وماض
أنصب للذكرى خياما
وأنظم من لآلئ المعنى
قلائد تليق بجيد القوافي
فيا صاحب الشّعر
الّذي كلّما تكحّلت به
يمسي دربي وضّاء
وتولد على يديّ المرتعشتين
توائم الدّهشة …
ثمّ تشبّ حرائق أسئلة
دُبّرت بليل !!
أشهد أنّي أقع في مصيدة – الورطة الصّغرى !!
وأنّي لا أرى في الأفق على رحابته
رجلا يتقن إنقاذ الموقف
أو أوتيَ فقه فكّ شيفرة الاستفهامات الكبرى … !!!
( روضة بوسليمي )
Discussion about this post