في عالم يزحف فيه
الضّوء عبر الأسلاك
ويتناثر الحلم
في شظايا من شاشات
يجمد المشاعر
في إطار من رموز
ويلفّ الحنين
في ذاكرة المعطيات …
هل صارت الأرواح
ملفّات تحفظ ؟
وأغنيات الحبّ
نصوصا ترسل ؟
أي زمن هذا الّذي
نعيشه ..
حيث الدّفء غائب
والقلب يختزل ؟ ..
بين النّقرات
قصّة لم تكتمل
وفي كلّ شاشة
غياب مؤلم
هنا ضاع صدى
الأحبّة في الفراغ
وهناك تاهت
الضّحكة بين الإشعاع ..
نكتب رسائل بلا روح
نحادث وجوها بلا ملامح
هل غادرنا دفء اللقاء
لنرتحل في عالم
خال من الجوارح ؟ ..
شيء من الرّقمنة
يطفو على الأعماق
يضيء الدّرب
لكنّه يخفي الأفاق
فهل سنعود يوما
نعيد الحكايات
ونمسك أيدي أحبّتنا
بلا زجاج نفاق ؟ ..
يا ليت للرقمنة
قلبا يفهم
كيف تنبض المشاعر
خلف الكلام
ويا ليتنا ندرك أن الإنسان
ليس ملفّا يفتح
ثم يغلق في سلام ..
فهلّا توقفنا للحظة نسأل
هل نحن في زمن نعيش ؟
أم نتلاشى ؟
شيء من الرّقمنة
قد يملأ الفراغ
لكن لا يعيد إلينا
ما سرقه الضّياع …
بقلمي : معز ماني
Discussion about this post