بَلانا الدَّهْرُ في قَوْمٍ حُثَالَةْ
أَراهُمْ مُدْمِنُونَ عَلَى السَّفالَةْ
–
أَلا كُفُّوا عَنِ التَّهْويشِ حالاً
فَرَكْبُ الحَقِّ ماضٍ لا مَحالَةْ
–
سَيَأْخُذُ بِالنَّواصِي دونَ بُطْءٍ
فَلا خَوَرٌ هُناكَ ولا إطالَةْ
–
وَمَنْ أَفْعالُهُ كانَتْ صِحاحاً
مُحَالٌ أنْ يَخافَ مِنَ العَدالَةْ
–
فَأَخْذُ الحَقِّ لا يَعْني انْتِقامًا
وَلكِنْ لِلْحَياةِ هُوَ الكَفالَةْ
–
كَفاكُمْ تَنْدُبُونَ فُلُولَ جَيْشٍ
عَقيدَتُهُ الجَرائِمُ وَالضَّلالَةْ
–
لَقَدْ خانَ الأَمانَةَ دونَ رَيْبٍ
وَنَحْو الشَّعْبِ ما أَدَّى الرِّسالَةْ
–
لَقَدْ تَرَكَ الثُّغُورَ إِلى الأَعادي
بِقَتْلِ الشَّعْبِ قَدْ أَبْدى بَسالَةْ
–
وَفي هَدْمِ البُيُوتِ غَدا خَبِيرًا
وَجَمْعُ العَفْشِ باتَ لَهُ وَكَالَةْ
–
وَصارَ مُكَلَّفاً يَحْمِي وَضِيعاً
لَهُ رَسَمُوا مِنَ الأَقْداسِ هَالَةْ
–
كأنَّ أُصولَهُ مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ
وَقَدْ خافُوا عَلى تِلْكَ السُّلالَةْ
–
فَسَخَّرَهُمْ لِخِدْمَتِهِ عَبيدًا
طَعامُهُمُ الشَّعيرُ أَوِ النُّخَالَةْ
–
بِرَغْمِ فَسادِهِ أَضْحى جَلِيًّا
لَقَدْ هامُوا بِهِ حَتَّى الثُّمالَةْ
–
لأَجْلِ حِذائِهِ راحُوا فِداءً
وَقَدْ ماتُوا مُقابِلَ بُرْتُقالَةْ
–
وعاثُوا فِي البِلادِ وَدَمَّرُوها
فَكافَأَهُمْ وَأَعْطاهُمْ جَعَالَةْ
–
قلاعُ الظُّلمِ إنْ مَكَثتْ طَويلاً
فَفي يومٍ يَتِمُ لها إِزالَةْ
عبدالناصر عليوي العبيدي
Discussion about this post