وكان الانتظار …

بقلم الكاتبه والأديبه … حسناء سليمان

وكان الانتظار …

انتظرنا كثيرًا …انتظرنا كثيرا!…

 مرَرْنا بظروفٍ تقصمُ الظّهر 

 تُفتّتُ الصّخر 

 ونحن من لبنان كيفما

 عصفت بنا العواصف، نعصفُ بها

 نحن من لبنان كيفما

 أبناؤنا من دمائهم ارتوت أرضنا 

ينبتُ منها العنفوانُ ، يحيا أرزُنا

لن نقول :الحرفُ مخرَ البحر من شاطئنا

 لن نقول: النّجمة لو سقطت تلمعُ عندنا 

 نحن من لبنان كيفما

 صاحتِ الدّيكة ، لن ننكرَ مَن يُحبُّنا 

العين في الدّنيا والقلبُ يخفرُ وحدتَنا 

شعبُنا الجبارُ ، المضيافُ ، ينادي الهَنا 

نبوغنا ،أبناؤنا ، والعالم يعرفنا 

إن كَسَّرتِ الرّيحُ مركبَنا، أصدقاؤنا*: أهلنا

 إن لم يوجد وطني ، صرخةُ السّماء وطنُنا

انتظرنا كثيرًا !…

انتظرنا كثيرًا !…مَن لا تشدُّه المناصبُ عمادَنا*

 الصّبحُ وَشْوَشَنا:”الليلُ ينجلي والشّمسُ تتغنّى”

الأملُ ينتعشُ ، بالعملِ تعاهَدْنا، أنّ الكرامة إيمانُنا

نحن من لبنان تُزمجرُ عواصفٌ ،والعواصفُ تهابُنا

تاريخنا :كلّ أطيافِ وطني، عِشْقُنا لوطنِنا يجمعُنا

 لم نأبَ يومًا الصّعوباتِ ، منها يبزغُ الخيرُ والمنى 

أرضُ القداسةِ لنا ،ونقطةُ الضّوءِ في الكونِ لؤلؤتُنا

الحسناء ٢٠٢٥/١/١٠

  *أصدقاؤنا:كلّ من ساعدنا في أحلك ظروفنا

من الشّرق ، من الغرب ، من كلّ الدّنى :

 لهم من الصّميمِ شكرنا 

 *عمادَنا :ألف مبارك لرئيس جمهوريّتنا العماد جوزف عون 

(الصّورة من دير مار سمعان ايطو الضّيعة الّتي أعشقها حيث رأيتُ النّور

هنا …تسمو أرواحُنا لله ،حامي وطنِنا…)