كيف أخبرك أنّني أنا
من كنتُ أطرق بابك وأهرب..
حتّى أزهرت طَرقاتي
ورداً على الباب
ووشى بي خشب الصّندل في زوايا كوخك العتيق
وتحدّثت عنّي الأقاحي
وشجرة اللوز اليتيمة
في حاكورتك العطشى
والعنّاب
وأنا المتسرّبة من أنامل صوتك
إلى ينبوع المسافة
أتلهّف لشيء من عطرك
المنثور على
قافية السّلطان
فأنتقيك من زاوية اللهفة الأخيرة
ومن حقائق السّراب
أنا المشاغبة الطّفلة
الّتي كانت تزعج غفوتك
حين كنتَ تجدّل
ضفائر الكتاب
تطرق بابك كلّ ليلة وتهرب
وليته ينطق بما يشعر الباب
لمساتي الّتي حرّكت خفقه
وقبلاتي الّتي كحّلت زواياه
وماء قلبي
الّذي سقى فيه القبضة
والأخشاب
لأترك أثري على عتبات دارك
شوقاً يتفتّح في الفناء
وليلاً
مائلاً في الحدود والأقطاب
أنا طفلتك الصّغيرة
مدلّلتك
وردتك
الّتي هربت
مابين صدرك والكتاب
الأقحوانة
خديجة محمود فراج
سورية-دمشق
Discussion about this post