مات عدّاء المسافات الطّويلة
لم يرشدهُ أحدٌ
إلى خطّ النّهاية
فظلَّ يركض طوال عمره
كان يلتفتُ
فلا يجد أحداً وراءه
ويحدّقُ في الأفق
فلا يبصر أحداً أمامه
لم تكن على جانبيّ الطّريق
شجرةٌ يستظلُّ بها
ولم يكن هناك من يناوله شربة ماء
حافياً كان يلاحق ظلّه
وعارياً كانت المسافة
تقطع من لحمه
لتطعم وهمَ انتصاره
لكنّه ظلّ يواصل العدوَ
والتلفّت
كما لو أنّه الفائز الوحيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبود الجابري
عمّان
Discussion about this post