بين جدران النّدم والحسرة
تركته يسبحُ
ويعانق القيود
وبرودة التّجاهل تعصره
حين كانت سّيدة قلبي
لم تخضع لرفق به
بأبسط الإنطبعات
تفنّنت بطُرقَ التّعذيب
هجرت الوعد والمواعيد
في لحظة الإكتمال هجرتني
والآن نعم الآن
أسرتك لا محال وقلبي لم يعد يهواك حتّى الإدمان
سلّمت قلاعك ياجبان
وغرزت الخناجر في وريدك
وأصبحت سلطانة قلبي
فلا تهوني غفلتك
لم يعد قربك أو بعدك يهمّني
فحبّك أصبح البهتان بحدّه
أو كسراب في جرمه
حيث لم يعد لكينونتك مكان في وجداني قطعت جميع أشواقي
بمكرك أيّها النّكرة
لم تعد تلزمني
أنت وذكرياتك سلام سلام
في متاهة ندمك وتحسّراتك
تركتك
إسبح كما كنت توهمني
فأنا ذات أوزان
والجمال والفطنة فيّ مورثتان
القوّة عندي تكمن في كرامتي
فخذ عنّي أبشع أكتذيبك
لا أريد منك حساً
فأنا لا أحسّ بلذّة الحياة الحقيقيّة
كبريائي وعزيمتي
هي دافعي
تخبّط أنت بمرارةِ أعمالك
أنت من جنس شبه الرجال
فالرّجولة أبت الأمتثال
يا فزّاعة الزّمان
بدعائي وصلاتي لم تعد أنت المرغوب فبذرة حبّي انتهت بأهمالك وهجرك لتصبح أشواكًا وسجّانك
لا تعد لدقدقة بابي
فإنّه لا يشته أمثالك
حاول أن تفهم إن كنت إنسانا
لبنى ملال الجزائر ولاية باتنة.
Discussion about this post