أَحْتاجُ لِعِناقٍ هَذا الصَّبَاحُ
سَتُفَكِّرونَ فِي الْحُبِّ
أَجَلْ .. !
مَنْ يُمَشِّطُ جَدائِلِي
قَبْلَ آذَانِ الْفَجْرِ
تَعِبْتُ مِنْ نَذْرِي
أَحْزانِي لِلْفَراغِ
مِنَ الْأَعْيُنِ الْمُحَلِّقَةِ
كَيْفَ أُخْبِرُهُمْ بِأَنِّي آسِفَةٌ
لَا أَصْلُحُ لِلْحُبِّ !
أَحْتاجُ لِعِناقٍ
بِعَدَدِ سَنَواتِ الْعُمْرِ
بِعَدَدِ الْقُبَلِ الَّتِي سَقَطَتْ مَرّاتٍ وَمَرّاتٍ
عَلى أَصابِعِي
كَخُبْزِ اَلْفَجْرِ السّاخِنِ
مَاذا تَقولُ الْمَقْبَرَةُ لِامْرَأَةٍ
أَتَتْ هَذا الصَّبَاحُ مُبَكِّراً ؟
سَرَقَتْ عِناقاً وَرَكَضَتْ مُسْرِعَةً …..
وَبَكَتْ ….تَبْحَثُ عَنْ نِصْفِ قَلْبِهَا
اَلَّذِي اِلْتَصَقَ بِالشَّجَرَةِ
نَمَتْ عَلَيْهِ أَوْراقُ الَّلبْلابِ
بِلا أَيادٍ .. بِلا أَفْواهٍ
يَمُرُّ بَيْنَ اَلْأَمْواتِ
وَيَرْتَطِمُ بِحَبِيبٍ نَائِمٍ
مَاذا أَقُولُ …؟
أَكْتُبُ قَصائِدَ بِعَدَدِ الدَّمْعاتِ
اَلَّتِي اِخْتَنَقَتْ فِي صَدْرِي
بِعَدَدِ أَيّامِ اَلْعُمْرِ
اَلَّتِي تَسَرَّبَتْ مِنْ بَيْنِ أَنامِلِي
دُونَ أَنْ أَشْعُرَ
لَنْ أَقولَ شَيْئاً
بَعْدَ هَذَا الصَّباحُ ؟
كَيْ لَا تَسْرِقَ هَذا الْعِناقَ ……!
سَأُلَوِّحُ لَكَ بِشُعْلَةٍ مِنَ الْحَنِينِ
وَأَكْتَفِي بِقُبْلَةٍ عَلى الْجَبِينِ
أَسْبَحُ فِي النَّهْرِ
نِكَايَةً بالْفِراقِ
وَأُرَتِّلُكَ تَعْويذَةً لِلطَّريقِ
وَأُقْرِؤُكََ السَّلامَ
كَمْ كانَ هَذَا الْعِناقُ بَارِداً
بِطُعْمِ حُزْنِ الصَّباحَاتِ
عَلى أَبْوابِ الْقُرَى اَلْعاطِلَةِ
عَنِ الْحَياةِ
وَأُمْسِكُ اَلْفَراغَ
كَزُجاجَةِ خَمْرٍ فارِغَةٍ
أُشَارِكُهُ سَهَرَ الَّليالِي
اَلْمُسافِرَةِ
وَأُعانِقُنِي بِلا أَصَابعَ…
ثورية الكور
الرّقص على الجراح المكشوفة
Discussion about this post