ذات مساء من ضجري،
رحت أتسكع
فلمحت طيفا يسابق ظِلِّي،
ناداني باسمي،
وبالعشق صار يصدع.
من خجلي،
لم أعرف ماذا أصنع.
قلت له فورا:
ماذا تقصد؟ أفصح!
هل تعلم قِبلًا، معنى الحبّ؟
هل تعرف أركان العشق؟
فاجأني حقّا،
صار يستظهر:
بني العشق على سبعٍ:
وعد صادق يُقطع،
وبريق في العين يسطع،
خوفٌ أو خجل لا ينفع،
غدر أو هجر يُمنع،
قلبٌ فذ لا يجزع،
حضنٌ آمن لا يخدع،
وحدي على العرش أتربّع.
إن نُقض ركنٌ، صرت مرتدّا
أعلنت عليك الحرب والصدا
إما أسيرًا تخضع،
إما توبة، أو جزية تُدفع،
فاختر أي طريقٍ تقطع..
ما هذا؟
إن جوابه جدّا مقنع!
لم أدرِ ماذا أقول،
ماذا عساني أفعل؟
فاجأني! ما كنت أتوقع!
طلبت مهلة لأفكّر،
بعضا من وقت مستقطع.
هل أقبل أم أتمنّع؟
-قولي شيئا، إني أسمع!
قلت له وقلبي يتقطّع:
قد كنتُ أقيم الفرض وأنفُل،
لكنّي ما عدتُ للحبّ أنفع،
يلزمك قلبٌ غضٌّ لم يُلسع،
قلبي أضحى الآن فظّا،
عنه صار الكلّ منفضّا،
لا أحد حوله يتجمّع…
عذرا ياهذا، فأنا منذ زمان،
ماعادت روحي تركع،
لقانون العشق أو تخضع..
وأنت يا أسفي عليك!!
توقيتك جدّا متأخر…
بشرى طالبي… المغرب
Discussion about this post