لازلنا نحنُّ إلى أيّامنا الجميلة، إلى الدّمى والرّسوم المتحرّكة، وحبّات الحلوى اللذيذة، وقطع الشّوكولاتة الّتي كنّا نأكلها ونحن نركض هنا وهناك كعصافير فقدت وِجهتها.
والإرتماء في حضنِ الآباء والأمّهاتِ لننقل إليهم آهات ألام سقوطنا في الأرصفةِ و الطّرقات فتستكين آلامنا في أحضانهما.
وفجأة ننسى ونعيد الكرّة مرارا وتكرارا.
ونجتمع في أيّام الشّتاء الهادئة نتسامر ونقفز فوق الأسرّة الدّافئةو نتغطى بحبّ وحنان الأمّ والأب.
ونرقص تحت قطرات المطر أملا ونلهو في الثّلوج البيضاء، نعود الطّبيب وقد أصبحت الحمّى ساكنةً في أجسادنا الصّغيرة والصّقيع نال منّا.
في انتظار الرّبيع وأزهاره الّتي لانترك منها أقحوانة واحدة. كانت زهرة الطّفولة المقدّسة. نتفاءل بها نجعلها أطواقا وتيجانا ونجعل منها كلّ جميل.
نختفي بين المروج كأنّنا نسمات تترنّح مع السّنابل الخضراء و الآن نريد كلّ هذا وكأّن الحياة عبارة عن طفولة فقط
زايدي حياة الجزائر
Discussion about this post