أيَا كفِّي الذِي ، مسحَ دمعتي
و وَقاني ، شماتَةُ الشَّامِتين
وقلبي الذِي ، أعيَتهُ لوعتي
ومِنَ الحرمانِ ، باتَ حزين
وحبيبًا هامَستُهُ ، ماسِواكَ مُهجتِي
وكنت أحسبُهُ ، سَندَ السِّنِين
أتدري لمَّا تمَنَّيتُكَ ، لتُسعِدَ ليلتِي
عيَّرَني لَيلِي ، بهجرِكَ اللعِين
عليكَ رَاهنتُ ، أنَّ التَّطبُّعَ يغلِبُ
الطَّبعَ ، فإذاكَ زائِغُ العينِين
حائِرَةٌ باحِثةً عنكَ ، و رغمَ
مَذلَّتي أعتَبِرُكَ ، أحَنُّ العاشِقين
بِربِّكَ ، ما هِيَ خطِيئَتِي؟
لمَ جرَّعتني مرارةَ السِّنين؟
كنتَ قمرِي ، نورُ جبهَتي
كنتَ الحياة ، نبضُ الوتين
يا مَن كنتَ ، شاغِلي وشُغلَتي
و كنتَ فرحةَ اللقاءِ ، لقلبي المِسكِين؟
لأجلكَ كمْ أبدَلت دمعتي ببَسمتي
وانتَظرتُ أن تكونَ ، إمامَ العاشِقين
فإذاك في الهوى ، تَزيدُ بَلوَتي
وتلومُني أنَّكَ ، أتعسَ المُحبِّين
إنِّي راحِلةٌ عَنكَ ، بِبَقايا كرَامتي و
أعتبَرتُكَ قَد رَحَلتُ ، مَعَ الرَّاحِلين
بقلم د. صلاح شوقي……….. مصر
Discussion about this post