أقلب الكلمات في المعنى
كي لا تنزلق الــّسريرة قصدا
و يسفر الحرف عن وجهه المارق
و تنتهي اللعبة بالصّمت
.
و أنت تتحدّث ..
تحتشد الصّور على الشّريط المطوّل للذكرى
يتوهج لونها بضوء الحنين ،
تتراقص الكلمات الغائبة بحبور مغمّم بالبكاء ..
و أنت تتحدّث …
كنت أخربش صورتك في إغماضة هنيهة
و أحدّد الحواف السّائبة في أكثر من لون ببسمة حانية
و أشذّب الوقت المتنمّر داخل الضّوء البعيد
كي لا تبدو ولا تغيب
..
و أنت تتحدّث ..
أسرق من الغنّة طعم الفتور
و أكوّر العالم في قبضة تمور
و أقول هذا جيّد
و هذا جميل
و البسمة تقهقه على مرمى النيّة المبيتة
تقول في شماتة العارفين
ثمة هروب لا يليق بالحالمين
ثمة جبن يلتهم صوت المتوارين
ثمة خطوة ضاعت في شعث التّرقّب
و هروب لا يلين ..
. و أنت تتحدّث ..
تتحدّث ..
كانت اللغة تسرق اللغة و تواري المعنى كي لا يخون الصّمت َصوتُ الحنين ..
أمينة الصنهاجي
Discussion about this post