أُكاتِبُ جمراً لاَ يلينُ لكاتبِ
وأجوبُ دهراً من جرُوح النَّواصبِ
وتُجلدُني الأَيَّامُ ألماً تَهدّني
فأحلمُ سراً أنّهُ حلم غارب
كتمْتُ أُحلاماً وَأُنبئتُ أحقاباً بدهري
لمّا أحرموا صمتا كالنّواعبِ
يُعادُونني في الجراح يا من سكبت
بعهد صدامِ الخدر بأمس الأغاربِ
ولولا الجوى ما ذَلّت نفسي لمثلهم
ولا كرمتْ نفس العلا للثَّعالبِ
ويهجرني نومي إذا الحللُ أصبحتْ
تغور بها الغربانُ بينَ المغاربِ
فإنْ هُمْ حموْني، فالكوَاسر
والدّما تخبرهمْ قدري ووصل مصائبيِ
أيَا ليت أَنَّ القدرَ يُأتي بأَعزّتي إليَّ
كما تأتي إليَّ مكارهي
ويجمل كتاباً مِنكِ
يا جمرا عاشقاً درب غيضٍ جفى بالجموعِ الكواكبِ
سأَخبِرُ متى تَجرِحْني عَواذِلي
ومتى يعجَّ الحبرُ بين جوانبيِ
مكارم في جوِد العطاء كنانهُ
وَكافي اللجين عَنْ سؤالِ المطالبِ
بقلم الشاعر ا.د. حسين علي الحاج حسن
Discussion about this post