الشاعرة ندى الحاج سليمان
إلى شَوارِعَ مُضاءةٍ بالحنينِ أَمضي،
أَرْضُها زُجاجٌ بِشَرايينَ حمراء،
سُقوفُها حِبالٌ مُتْعَبةٌ
عُلِّقَ عَلَيْها فَساتينُ مِنْ لُؤْلُؤِ الماءِ.
قُلتُ: أُحِبُّكَ على رُؤوسِ أَصابِعي،
فَانْفَجَرَ الحُلْمُ،
وَدُقَّ البابُ !
أَذكُرُ التِصاقَ السُّكَّرِ على أَسناني وشَفَتي.
مُنذُ استدارَ الوَردُ جِهَةَ صَدري،
صارَ الحَليبُ مُرًّا كَعِقابٍ،
وَصِرتُ أَغسِلُ فَمي لِأُكَفِّرَ عَنِ الخَطيئَة !
أَذكُرُ مَسيرَةَ العُشب،
حيثُ يَقودُني الليلُ أَضعُ وِسادَتي
وأَميلُ بِرَأسي.
صارَ نَومي وُقوفًا،
مُنذُ استعرْتُ نَظَري مِن عَينِ السَّماءِ .. !
أَذكُرُ البَحرَ يُغَنِّي أمامي هناك
والمدينةَ على حوافِّهِ تَرقُصُ ..
ثُمَّ اختَفَى !
مع النّزاع الأخير .
Discussion about this post