عند مقربة من نهاية سنة، من قيد الحياة،.
عند قبالة الحوافي السفلية لجلد فراء حديث الولادة
مررت يدي على ظهر جملة من التجاوزات، لأفسح بتمرغ الليل فوق أرضية حشوت داخل محفظة سائح أجنبي.
جلد فراء رغم اساليب الصيد الوحشية، يعرض ثراء حكمة مصائر الحياة البرية.
هناك لا تنتهك أجساد من يصرحون بأفكارهم الغريبة.
ولا يتابعون نشرة أخبار النسمات الباردة.
فقط هناك تمضغ اللحظة النازلة بأسنانها كل أطراف الجوع المعلق فوق رأس المنازل المطبقة شفتيها وسط المأساة.
بقي مشهد جلد فراء يهتز ويرقص
أمام نهاية سنة من قيد الحياة،
وأمام أحلامي العارية ورأفة مني بعزلتها،
حاولت استدراج اللحظة النازلة الى اعماق لا قاع لها نحو الكلام المشاع في أعيني التي كانت تصيح:
أريد أن أنام
بقدر اهتمام الشهية الغامضة للحظات الاخيرة من سنة من قيد الحياة،
الكتابة للمرة الاخيرة عن مشاهد تعيد كل شيء الى البداية،
عند مقربة من نهاية سنة، من قيد الحياة،.
عند ذاكرة منهكة، غير متناسقة المسافة المحنطة
بين انفعالات فرح في ذات ليلة،
بدأت أحلامي عارية
تحاول بقدر اهتمام العالم باحتفالات آخر السنة،
تجنب السير في غابة مزروعة في دواخلي،
يشبه التصدى بعنف لتلك الحركة الدائبة في قاع الادراج.
كثيرا ما تتعرى أحلامي ويسقط الغطاء من فوقها بسبب جاذبية مكدسات الأرض.
بسبب بشاشة مرسومة على وجوه السائحين،
بسبب افتخارهم بجلود الفراء الفاخرة
بسبب بهجة التعريف بمنتوجات الحلويات ذات السمعة العريقة، في بلدان عربية،
كل تلك الاسباب امتلأت بقسوة مخيفة،
تصدرت اقتراح خطوات البكاء تمضي في برية موحشة فقط حتى لا يعذبون من يصرحون بافكارهم الغريبة
حتى لا تجوع اللحظات العفوية وهي تنظم احتفالات اخر السنة في مخيلة الأحلام العارية.
فاطمة الداودي
Discussion about this post