قصيدة: همس الزهر في كأس الصمت
في عمق الهدوء، كأسٌ ضائعُ،
يحوي سرًّا من الدهر خاشعُ.
على حافتيه غصنٌ يسامر،
وزهرٌ أبيضٌ كالحلم طائعُ.
كأنما الليل غفا في ضفافه،
وموج الحنين في صمته شائعُ.
تتمايل الأوراق كأنها،
أرواح عشّاق بأملٍ رائع.
ألوانه باهتةٌ، لكنها،
تحكي خفايا الروح في ومضٍ لامعُ.
يا زهرة الغصن، حديثك سحرٌ،
ينبضُ بالحب، وعطرك ذائعُ.
تساءلتُ: هل أنتِ رمزٌ لحلمٍ،
أم أنَّكِ للحنين قناعُ؟
فالكأس ماءٌ قد سكنهُ الصمت،
والغصن لحنٌ غريبٌ ينازعُ.
تبقين صورةً في عمق الذاكرة،
تروي حكايةً لطيفٍ مائع.
كأنما الجمال فيكِ رسالة،
عن سرِّ الحياة، والسرِّ جامعُ.
نورالدين طاهري
بروكسيل
Discussion about this post