.
حين التقى الوجهان
ظلّا صامتين
لكنّها تلك العيون أفضت بالسّرائر
وجه يلفحه لهيب الشّمس ظهراً بالحقولِ
و وجهٌ كهرمانٌ قد أضاء بظلمة الليل الوسيع
وجهُ فيه ما بالوجه من خجلٍ
فيسقطُ حمرةَ الرّمّانِ
على وجنتَيْ تلك البُنَيَّةِ
فتعضُّ سهواً
ما تمزجُ العسلَ المصفّى
بالنّبيذِ
ثمّ تمدُّ بعد سلام العينِ
يدها للضفائر
و الإلفُ من بعدِ اللقاءِ
يجهلُ المصائر
ليس بين تلاحمِ الوجهين
إلا خوفُ بني المدينة
من مواقعةِ الكبائر
وجهانِ يلتقيانِ
و جوادُ هذا الصبِّ
من حملِ الصّبابةِ
خائر
هل لامست أطراف قلب الفتىٰ
ما أخفت
فتاهَ
أم لامست بأناملِ الفردوسِ
بحين غفلتها
نَداهُ
فأفلتت منها اعترافات
لَتُؤنسُ فيه ليلا
أو لِتُشعلَ النّار في تلك الخمائر
وجهانِ يلتقيانِ
و بعضُ الصّمتِ لم يُغِثِ الحرائر
وجهان
أولاهما ما جرَّبَ الأحلامَ
و الآخرُ
صوبَ الحُلْمِ سائر
وجهان يلتقيان
الأوّلُ كان أبي
و الوجه الآخر كان لمن
ذابت لنا
بمحبةٍ
مثل السّجائر.
كلمات الشاعر
حسن الهمدان
Discussion about this post