تلك الطّفولة جميلة جدّا وجلّ الأشياء البسيطة تبد أكثر قيمةوجمالا .
دميتي القطنيّة الّتي ترافقني دائما في عطلة الصّيف الطّويلة المملّة.
كنت أدلّلها كأنّها فتاة تمتلئ غنجا، ولم أغيّرها منذ أن صنعتها لي أمي .
وكانت جميع الدّمى والألعاب غير مرغوب فيها في مملكتي الصّغيرة هي جزء من أناملها وحنانها وإبداعها وشغفها في إسعادنا.
لم يكن هناك في طفولتي خوف .
لأنّ أبي كان مثالا شامخا للأمان و الرّجولة والعزّ
كنا لا نملك هواتف نقّالة ولا أنترنات ولا هذه التكنولوجيا التّي أصبحت وسيلةً لخلق شرخ واسع بين البشر.
كان كلّ همّنا أن يصل وقت بثّ الرّسوم المتحرّكة التّي كانت ممتعة وماتعة في آن
بعدما كبرت قليلا.
كانت سلواي الوحيدة هي ورقي وقلمي بعد أن رميت الطّفولة جانبا ورميت دميتي القطنيّة أيضا.
وكان أبي وقتها قد مات وبقينا نحتمي تحت نجاحي أمي ،الّتي كانت تلعب الدّورين معا.
فبدت بعدها الحياة مقرفة كوجوه البّشر القاسية.
وأصبحت حياتي مجرّد صراع بين الكفّ الأيمن والأيسر و كلاهما أنا.
وجلّي ونصفي وبعضي يصارع الجّل والنّصف والبعض الآخر ،في محاولة منّي لكبح جماح حزني
زايدي حياة
Discussion about this post