في طفولتي أنت الأمان والأنس.
وجدت في حضنك كل المشاعر المخملية و الغامرة بالعطف والسكينة و الانتماء.
لكن الردى قد سارع إليك معلنا نهاية سكني و إستكان وأمني وأمان.
لا بديل لك بين الأنام ولاشبيه بين الرجال بعطفك وحنانك أحتمي بوجودك كفراشة هشة أجنحتها إختفت في كتلة من الدبياج لتحس بالدفء والعطف.
كنت دائما ألعب وأنا في انتظار قدومك إلى البيت لأكون أول من تعانق تعبك وتشتم رائحة الأبوّة التي تتصبب من عرقك الطّاهر.
الذي نزل من كدّك وشقاءك في سبيل تأمين كل ما أحتاج إليه وأعيش حياة راقية.
و يدك المباركة التي تلامس وجهي الصغير لتشعرني بالأمان حين البكاء
كل ما في الحياة عبارة عن أنت، و الموت الذي كان مقدرا محا الجُل الذي هو أبي وترك الحياة جوفاء قاسية مبهمة.
لكن تتخللها رحمة الله عز وجل والحمد لله.
إنها النّائبة الأشّد وطأة على قلبي الصغير الذي لم يعد يحس إلا بمن يشبهك فقط.
زايدي حياة الجزائرية
Discussion about this post