بقعــــة ضــــوء ..
متغيـــرات الشــرق الاوسـط ..
ماذا بعـــــد… !!؟؟؟
بقلــــم :
لميـــــاء العامريــــة
ما سبق متغيرات الأحداث في الشرق الأوسط ، متغيراتٍ إستراتيجية لم تكن متوقعة في الشارع الإفريقي ودول الساحل ( مالي ، وتشاد ، والنيجر ، وبوركينا فاسو ) وأحداث الحرب الأهلية في السودان ، ومن ثمّ زوال هيمنة فرنسا التي امتدت لعقود طويلة على تلك الدول ومقدّراتها وثرواتها ..
وما يطفو على السطح الدور الذي لعبته روسيا في المنطقة عبر ذراعها العسكري غير الرسمي المتمثل ب قوات فاغنر في القارة السمراء التي أسهمت بشكل واضح في بروز تلك المتغيرات ، حتى بدأت بوتيرة متسارعة حقبة سقوط حلفاء روسيا في الشرق الأوسط كان أولها سقوط العراق ، وتغير نظام الحكم في مصر ، ومن بعدها ليبيا ، وآخرها السقوط الدراماتيكي لنظام الأسد في سوريا في الثامن من ديسمبر 2024 والذي طرح العديد من التساؤلات المثيرة للجدل في ظل غياب الدعم الروسي والإيراني ..
متغيرات ما بعد الانتهاء من سيناريوهات الشرق الأوسط والتي القت بظلالها نحو القارة السمراء وبروز الدور الذي يلعبه ( الفيلق الافريقي الروسي ) القوة العسكرية شبه الرسمية والبديل العسكري عن قوات فاغنر المنحلّة ، والتي سارعت بنقل المعدات العسكرية الروسية انطلاقا من قاعدتي حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية السوريتين الى دول افريقيا ( تشاد ، والنيجر ووسط وغرب افريقيا ) ، غير ان الثقل الأكبر كان صوب الأرضي الليبية في مدن بنغازي ، وسرت ، وسبها في الجنوب الليبي ، حيث بدات روسيا بإقامة قواعدها وتأسيس موطىء قدم لها وصولا لمياه البحر المتوسط ومنابع النفط والطاقة ،
من الجانب الآخر تستثمر تحولات دول الساحل نحوها بعدما وجدتها بديلا لفرنسا ،
الصراع الدولي يلوح في الأفق الإفريقي ، وشمال القارة ، هذا ما حدا بالجزائر بتكثيف تحركاتها الدبلوماسية والذي بدأته منذ بداية التغيير في ليبيا لأجل حل الأزمة بين الفصائل والفرقاء السياسيين والحفاظ على أمن ووحدة ليبيا وشعبها وما تنبهت له من خفايا التدخلات العالمية والإقليمية وأثارها الناجمة عنها بخلق حالة النزاع بين الأطراف السياسية والعسكرية لتحقيق مآربها العميقة ..
فخروج روسيا من سوريا لم يتم دون صفقة دولية خفية ، ومن دون مقابل ، وهذا ما يدعو للتكهن بأن القادم سيكون في القارة السمراء بعد خلق العديد من الذرائع والأسباب لنشوب الصراع والهيمنة على حوض المتوسط والعمق الإستراتيجي الإفريقي ، خصوصا بعد بروز أزمة الغاز الروسي الذي انعكست آثاره على دول القارة العجوز ..
فماذا بعد الشرق الاوسط ؟؟
سؤال لابدّ من التركيز فيه على تحليل الوقائع والتحركات والمتغيرات البعيدة عن الأنظار
لندرك الإجابة واستباق الأحداث…
وللتّاريخ قوله
Discussion about this post