ولها..
غِوايةُ مُسْتحيلٍ لاحَ من خلْفِ التَّمنِّي،
توقِدُ النجْماتِ في ليْلي خرائطَ عاشقينَ إلى بِحارِ ضياعِهم،
مِنْ ثَمَّ تنْذِرُني لحاناتِ الظنونِ أعبُّ من كأسِ انتظاريَ
أقْطِفُ الَّساعاتِ يُنْضِجُها الحنينُ وانْتشي
بنبيذِ ذكرى تحْتسيْني حدَّ أغْرُبُ في اسمها
وأصيرُ نسْيًا في قواميسِ القلقْ.
ولها.. القصيدةُ في تصوّفها،
بلاغاتُ التأمّلِ في سرابِ الوقتِ كيفَ يَمرُّ دونَ مَدارها؟
اللغةُ الأنيقةُ حينَ تعْجِمُني الحروفُ،
نظارةُ الوجعِ المعلّى إذْ يُسافرُ في دمي،
أنثى الحقيقةِ كلّما وَهْمٌ تلبّدَ في جبيني،
سِدْرةُ الأشياءِ في معنى الهوى،
وأناقةُ الدمعِ المعتّقِ في الحَدَق.
ولها .. مسافةُ حُلْميَ الممتدِّ فوقَ مدامعِ العشّاقِ
آخرهمْ،
وها أدنو لمشكاةِ الجوى،
متوحّدًا بالَّضوءِ يحْرِقُني فأصْقَلُ جوهرًا،
بيني وبينَ فنائيَ الأسمى مسيرةُ عاشقٍ
نثرَ الجنونَ أمامهُ وخطا إليها،
ولوجْهِها عَرجتْ بهِ آمالهُ العرجاءُ علَّ تضمّهُ بجناحها
مهما احترقْ.
عادل الفتلاوي… العراق
Discussion about this post