يَتَشَكَّلُ فِي الغَيْمِ رَمْلِي
وَلاَ عَاصِمَ اليَوْمَ
فَيَا أَشْقَرَ الخَطَوَاتِ
هَلْ يَقُوْدُكَ هَذَا الحَنِيْنُ لِظِلِّي
هَلْ أَنَا مَنْ نَجَا
مِنْ طُوفَانِكَ يَا نُوحُ: قُلْ لِي
هَلْ أَنَا نَسْمَةٌ عَتَّقَتهَا الحَقِيْقَةُ
فِي شُرُفَاتِ التَّجَلِّي
سَوْفَ لَنْ أَرْسُمَ النُّوْرَ فِي العَتَبَاتِ
لَنْ أُلَوِّنَ سُوْرَتَهُمْ بِالسُّبَاتِ
فَدَعْ قَمَرًا
وَدَعْ سَحَرًا
وَدَعْ شَجَرًا عَاشِقا… لَيْسَ مِثْلِي
… نَافِذَةُ الشَّوقِ مُغْبَرَّةٌ
وَالطَّريِقُ إِلَى أَوَّلِ الرُّوحِ دُونَ الجِرَارِ
سَرَابٌ عَلَى هَيْئَةِ المَاءِ
تَيَمَّمَ فِي دَمِنَا لِيُصَلِّي
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ
وَإِنَّكَ بِالوَادِ المُقَدَّسِ
فَأَقبِلْ وَلاَ تَخَفْ
يَدُكَ الآنَ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
وَيَدِي كَالتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا
يَدِي… دُلَّهَا… أَيْنَ غَزْلِي
سَآوِي إِلَى الظِّلِ
يَا مَاءَ مَدْيَنَ ذَا عَطَشِي
أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ
يَا مَاءَ مَدْيَنَ: آنَسْتُ دَارًا
رُويدَكَ يَا بَابُ آنَسْتُ عُمْرًا
يُصَلِّبُ فِي الرُّوحِ طِفْلِي
من ديوان: سيرة أولى لشجر الغياب
البشير بن عبدالرحمان.. الجزائر
Discussion about this post