بعد عام من الآن
سنكون ظلين مرسومين على جدارٍ متصدع
لا شيء يتغير سوى أسماء الفصول
وأيدينا الّتي تهرب من دفء بعضها
كأنّها لم تلتق أبداً
هل تتذكّر تلك الحكاية؟
عن النّجم الّذي إ نتحر في منتصف السّماء؟
قلنا إنّه يشبهنا
يشبه كل ما لا يكتمل
كان الضّوء لعبة مكسورة
وكان اللّيل يشرب صمته
كما يشرب الموتى الغياب
نحن الآن أبعد من الوقت
أقرب إلى الغبار
الّذي لا يعود إلى الأرض
ولا يبتعد عن الرّيح
وفي آخر اللّيل
حين أمد يدي لأستعيدك
لا أجد إلا كفنًا قديمًا
ملطخًا بخيبات من عبروا قبلي
أفين حمو
Discussion about this post