ھي طِفلُ مَاضِیكَ السعَادةُ
شَالُھا شَغَفُ الورُود
وَعِطرُھا عَبقُ الوجُود
ووَصلُھا شَھْدُ الخُدود
وأَنتَ تَعدو في مَجاھِلِ أَمسِكَ المنسِي ِّ
تَسأَلُ في بَرارِي الغیبِ
عَن فَجرٍ یَعودُ إلى وِصَالِكَ
في الخَیَالِ ، ولا یَعود
ھي طِفلُ مَاضِیكَ السعَادةُ ،
في التذكرِ
لیسَ أَقرَبَ مِن حَریرِ وِصَالِھَا
لَكِن َّ تِیھاً عَابِراً
أَقصَى كَواكبَكَ الأَثیرةَ
عَن مَجر َّةِ بَھجَةٍ في لَیلِھَا
زمنٌ طویلٌ
مَر َّ مِن بین الأَصابعِ مَاؤُهُ ،
وأَنجمٌ سَقطتْ
على شَالِ الحِكایةِ دُونما أَثرٍ
لِوَمضِ الضوءِ في عَینیكَ ،
وأَنتَ تَبحثُ في مَدارِكَ
عن ھُتَافِ طُفولةٍ ،
عن نَبضِ مَاضِیكَ الشحیحِ ،
عن المرَایا حین تَصقُلُ
شَمسَ حُلمِكَ في التِفَاتتِھا
عُد مِن مَجازِكَ ،
مِن تُخومِ أَناكَ ،
مِن قَلقِ البدایَةِ
یَستدیرُ الوقتُ مِثل سِوَارةٍ
حولَ الصدَى
وإلیكَ تَلتَفتُ
السنینُ العَادِیاتُ
إلى غَیاھِبِھَا القَصِیَّة
سِرْ في التِماعِ الأَمسِ مَحفُوفَاً
بسِربِ طُفولَةٍ بَیضاءَ
یَحرُسُكَ الغِیابُ لِترتَقِي
في إِثرِ حُلمِكَ سُلَّماً لِلغَیبِ
مَقدُوداً مِن التوقِ
المُسافِرِ في الُمحَال
ھُناكَ كُنْ ما شِئتَ
لكن لا تُقاومْ
رَغبةَ الذِكرى إذا مَالتْ
على رِیشِ السؤَال
فالذكریاتُ تُھدھِدُ الماضِي
تُطِل ُّ على جُفونِ الحُلمِ
مِن شَجرٍ مَجازي ٍّیُعَر ِّشُ في الخَيَال
علي الحازمي
Discussion about this post