وأنا أرتّب خزانة أهدافي الجديدة للعام،
دخلت ابتسامتكَ في عيني
فبكيت.
أذكر آخر قاموسٍ أهداه لي والدي، كان ثقيلاً
حملته بحقيبة ظهري وحيداً مثل كانغر،
قفزتُ به بين الشّوارع المكسَّرة،
تساقطتْ أحرفه دون أن أشعر بها،
لذا كان عليكَ أن تقولَ لي: أحبكِ
هكذا دون حاجتي لأفسّر ماذا تقصد
بجوجل!
اليوم بالذات
لا أرغب بالكتابةِ عنكَ كشاعرة، تجيد التّشبيه،
وجعل الرّصيف مسرحاً عاماً للبكاء،
أريد الحديث عنك كمشردةٍ،
التقطت محفظة من الشارع
ولأنّها لم تكمل تعليمها لم يحالفها الحظّ
في قراءة إسمك.
أرغب أن أكون آلةً حادةً،
قلامة أظافر مثلاً،
حتى لا تبقى خدوشٌ
على ظهر تلك الأيام
الّتي مرّت
من دونك.
فاطمة سالم
Discussion about this post