الشّمس التي تبزغ من بين شفتيكَ، تراود أحلامي من على شفاهي، أجدني أشتهي منهما قبلة كلّ شروق، وقبل كلّ غُروب، وأشتهي أن أطبع بمثلها في نقطة إلتقاء حاجبيكَ وقبل أن يصل الليل إليكَ، أريدها قبلة تحلّق بنا في المدارات، وتحملنا حيث الفراشّات يرقصّن على إيقاع نبض قلبيْنا، وقبلة أخرى أشتهيها من بين عينيك، لا يقطعها شهيق ولا زفير، قبلة توصلني لعمق الذّات وحين الإحساس بالدّوران، تُعيد لي توازني في لحظات فأحطّ على حَس أنفاسكَ ، وأتعطّر بإستنشاقك.
أشتهي لفحاتِ زفراتك ودفئها كي تتمرّغ على وجناتي، تشعرني بالوجود، تعيدني إلى المشّكاة، توهمني بأنّي مازلتُ مشّدودة إلى ذلك الحبل السّري، وأني أنعم بدفءٍ رحم الأرض، وأرتوى من عصارة نبيذ ، أستنشق عطر الطّين، تطربني موسيقىٰ الولادة، وموسيقىٰ الكينونة، أنا عاشقة الضّياء.
هذه الشّمس، التي تبزغ من بين صدغّيك، كالماء الذي ينبثق من حرارة الإشتياقَ ، تغسلني قطرات مائها من الحزن، فأغدو ملكة، أجلس على عرش الشّوق للعفّة، من حولي تغنّي الحوريات في زهوّ وإنتشاء،
هذه الشّمس أنتَ والماء أنتَ وأنتَ الضّياء، وأنتَ المرآة، وأنتَ الأفق الشّفاف، في كفّكَ الطّاهرة تنبت الحنّاء، ومن بين حنايا قلبك تنبعث أنوار الحياة، وعلى صَدرك تتفتّح براعم العشّق، وتستفيق من غفوتها كائنات…
Discussion about this post