يَمُــرُّ الــعــام والآلام تـتــرى
وكيف العُربُ ترضى الذل فينا
شِـتات في بقـاع الأرض نحـيا
وطـبـعُ الـحُــرِّ يَـشـمخ لا يلـيـنا
فلـسـطين الحـبيبة كيف نحـيا
وهــذا الهـجــر مكـتـوبٌ عليـنا
قضينا العمر في التشريد قهراً
ونُـذبـح بالـشّمال وبالـيـمـينا
ومــا رحـم الطُّـغـاةُ لنـا شـباباً
موقــد عاثـوا بمـوطنـنا قُــرونا
أأبـنــاء العـروبة كـيـف هنتـم
وهــان الـعـزم فيكـم واليقيـنا
بــلاد الـعـرب تحـكـمها ذئــابٌ
وتسـرح فـي مـرابعــنا العيـونا
فأرض القـدس دمـرهـا قــرودٌ
وتعبث في مسـاجــدها سـنينا
دمشقُ يمـوت فـيـها كـلَّ حُــرٍّ
وفي بغدادَ قد ذبحوا الجـنـينا
ومـن مـصــرا إلـى يَمَنٍ غـدونا
كـمـا الأمــوات يـقـتـلـنا الأنينا
وفي أرض الجـزائـر زاد قهـري
يتيم الـحــال مهمـوماً حـزيــنا
أيــا عـربــان هــل فيكـم رشيدٌ
كلاب الأرض قد قطعوا الوتينا
بوحــدتنــا نواجــه كــل ظُــلْـمٍ
ونــطـرد كــلَّ مُـحــتالٍ خَـؤُونا
الشاعر يوسف عصافرة
فلسطين /الخلــيل
1/1/2025م
البحر الوافر
Discussion about this post