في ثغر المواقيت،
عالق،
بين بين، ببرودة الأشباح،
لا إلى راحة النّوم ولا نشاط الحياة.
بين فكّيْ اللّيل وبراثن الفكر،
فريسةٌ سهلة أنهكها طول السّهر.
عند منتصف الأرق،
يشرع التّعب بنحر عنق الصّبر
فينزف العقل ألامه في روية.
في سجلّ الحياة،
الأسرار باهظة،
كل الأذرع الملوية أسرار،
الآن أتفهم قوة مبتوري الأطراف.
وقتٌ مستقطع،
على أعتاب الغرفة الباردة،
أنت عارٍ من كل شيء إلا يديّ الله.
في تلك الغرفة الباردة،
أنت خالٍ جداً إلا من الزوال،
الأحزان تلتهم بعضها كأسماك المحيط،
فلا يضرنّك حزنٌ كبير تتقلّص أمامه كل المتاعب.
فوق حدّ العمر،
تسير حافية،
تعزف بدمها فوق أوتار الزّمن،
تراقص الأنغام وتداعب الدّنيا،
تحاول الصّراخ “لقد مررت من هنا”.
على حدود الزّمن،
يقف الحبّ مواجهاً المرآة،
يلوح انعكاسه ويخادع الجميع
لا ينجو إلّا كاسرها.
لم يكن جناح الظّلام كثيفاً كفاية
لينسدل النّوم في عيني،
يبدو أن نجمات الذّكرى نتفت ريشاته.
مع دقّات الوعي،
على أعتاب الهدوء،
يقف وحشيّ التّوتر والقلق،
يحرسا عرش الأرق من النّوم.
أيمرّ الوقت على العصفور السّاكن بيت السّاعة أكثر ثقلاً أم أنه يُغرّد في كل تمام نغمته الأخيرة؟!
أميرة رفعت
Discussion about this post