وأخيراً …

بقلم الشاعر … سعدالله بن يحيى

وأخيراً …

وأخيراً 

هبت نسائم صباها 

وأشرق من عينيها ولاها 

قطاف ما كان في هواها 

ما في القلب تغنى به عزف لظاها 

وأخيراً …

حان وقت لقاها 

يصحو الفؤاد ما أباح في سناها 

ولبى الإشتياق نداءً  وفاها 

كأن الغيث إنسكب من سماها 

وأخيراً …

دنا ما القدر مبديه فكفاها 

خليلاً  حليلاً  يسكن حماها 

ويحتوي حبل الود لرضاها

ويبتغي فيها الأمان عن من سواها 

وأخيراً …

سكنت عواصف الإنتظار بدجاها 

ولاح نور البدر في جنان خطاها 

كأثر عانق الثرى بحنين سقياها 

فأينع من الهوى تولع عيناها ؟

وأخيراً …

باتت الأحلام حقيقة لا تخشاها 

جزم به الوصال ذكرى لن تنساها 

على متن السعادة سيجوب رخاها 

بحور السرور من شغاف سخاها 

وأخيراً …

خطفتها أياد عرش سلمها مفاتيح سكناها 

تتوسد في كنفه تفاصيل غلاها 

يحتويها وبالحب يسقي ذكراها 

ومن غيره سيكون نجماً في سماها 

تستأنس به وتتأمل هيامه ومناها 

بقلم الشاعر … سعدالله بن يحيى