عزيزي ديسمبر..
دعنا نعقد سويًّا هذه الصّفقة ؛
تتمهّل في وداعك حتّى أتمَّ مداراتي المبهمة،
أطيب جراحي ، وجعي الممتد ،
أضع في يميني خبرات انكساراتي ،
وألملم عن شمالي بقايا أحلامي،
وأحكم غلق تلك الدّوائر الَتي تفتح فاها تبتلعني.
عزيزي ديسمبر..
الآن أحتضن غبار ما خلّفته الدّوائر،
أسدّد الفجوات،
ألصم الفروق و المسافات،
وأرتكز في المنتصف،
أروّض جموح الرّغبة في الدَوران ،
ليصمت صرير الأبواب الّتي داوم الرّاحلون على تركها مفتوحة.
عزيزي ديسمبر..
معلّقة و روحي و الأبواب المفتوحة،
نتبادل الدّوران
وذيول الاحتمالات
في أن يكون السّقوط تدريجيّا
كقطرات المطر تحمل رائحة الرّاحلين ،
أو شلّال يمحو أثر ظلالهم..
فلماذا لا يتوقّف الهواء؟
ولماذا لا تنتهي من فمي نكهة الدّوران؟
عزيزى ديسمبر..
كالرّشفة الأخيرة،
من فنجان قهوة
منَحته شفاه العابرين
مذاقا زاد مرارته تعتيقا
كن ،،
زهرة
سحقت أوراقها أقدام راقص
على إيقاع نزيف رحيقها،
مضى ليلته حائرا بين إجابتين
كلاهما جزء من حقيقة
قطرة عطر في قارورة تدفعها الرّيح ،
عتمة ما خلّفه إنصهار شمعة
بعد سقوط مباغت لفتيلها،
كن،،
ضربة موجعة،
بحيث يكون الألم
في مكانه طاهرا،
نقيا،
ومركزا.
عزيزي ديسمبر
كم أحبّك!
أحبّك الآن،
أحبّك أنا أكثر.
عزة مسعود
Discussion about this post