أمهلينى بعض الوقت كي أعيش
فى أروقة غزلك المجنون
وأن أكون رحّالا فيك أشتهي ما شئت من التّرحال وأنثر على
نهديك فوّاح عطر لايغيب ؟
وأن أدّعي الجنة فيك و أكون كطفل أنقش بأحباري في الأوراق
وفي الطّرقات بالطّبشور على كلّ
الجدران
وأن أدّعي الرّشد فيك و الزّهد
كخمر وعذب وفرات مهاجر
بين اعالي الخلجان
أمهلينى أن أكون زمنا من النّرجس والياقوت وأريج عطر هائج صافٍ
من الظنون
وأطلقي لي العنان. والخيال. إنّك ملكتي.. و معبدى… ومحرابي..
وحبّك غيب مكنون
أتركينى أقول فيك شعرا. وامزجي عذب السّماء بخصلات شعرك لعلّه يعتريه الهوس مثلي أو السّفر عبر
شطآن وأقمار العيون
وأتركينى أتلّمس نجمتين فى سمائك الخمرية أصفهما بالقوافى والصّفاء والنّقاء.. وأعترف بأنّي
العاشق المفتون
فما زلت أحلم باللقاء الورديّ.. أحلم بالحبّ الأسطوري.. ونهم من عشق
عذريّ وحنين
عندما ألتقيتك علمت أنّ حبّك مثل
السّاعات والتّاريخ مثل النّسوة
هنّ كلّ الفصول حين يغضبن
عندما ألتقيتك عشقت فيك النّور
وسحرالليل والغربة والغموض
عشقت فيك الشّوق والحياة
والموت
ما أعجب كتابات القدر فيك
ما أعجب حديثه عنك…. عيناك نهر عميق فيه المدّ والجزر والغرق
والنّجاة
وأنّ الفرق بين الماضي والحاضر
هو أنت تلك العنبريّة الفيحاء
تلك الوردات السّاكنة بأرض القمر
تلك أنت هديّة الأقدار و ضوء
السّماء
بقلم
الكاتب / محمد عبدالله
Discussion about this post