أختزلُ وجعَ السّؤال
ناشدتُ شعري
أنْ يصدّق في دمي
نبضَ الكلامِ الأوّلِ،
في البدْءِ كان المُرتَجَى
ظِلًّا من الأحلامِ
يَسْتَبِقُ الْفُصُولَا
وَظَلَلْتُ أَبْحَثُ عَنْ مَواسِمِ فَرْحَتِي
قَبْلَ انْطِفَاءِ الرّوحِ
أَعْرُجُ نَحْوَ قَوْلٍ لَا يُدَاهِنُ أَهْلَهُ
ضَرْبًا مِنَ الْأَشْوَاقِ
يَخْتَزِلُ الْهَدِيلَا…
وَأَطُلُّ مِنْ ألَمٍ ومن أمَلٍ عليَّ
كَيْ أُفَرّجَ كُربَتي
فَأرانِي أَحْمِلُ لَوْعَةَ الْغَادِينَ
نَحْوَ مَفَاوِزِ الْبَيْدَاءِ
فًي لَيْلٍ دَجَا
صَمْتًا جَلِيلَا…
لُغَتِي اعْتِرَافُ الصّدْقِ،
هَلْ ضَاقَتْ دُروبُ السَّيْرِ؟
أَمْضِي،ثمّ أَمْضِي رَاحِلًا
والشَّوْقُ يَسْبِقُني دَلِيلَا…
لَمْ يَبْقَ فِي الْعُمْرٍ مُتَّسَعٌ
لِأشكُوَ لَوْعَتي
لَكِنّي أُوغِلُ في المَتاهَةِ ضارِبًا
كَيْ يَفْهَمُوا أَنّي المُراهِنُ،
أَوْ أَغيبُ ذُهُولَا..
فَجّرْتُ مِنْ حِمَمِ الشُّعورِ قصائدي
وحَدَوْتُ قافِيَتي حَثِيثًا في المساءِ
أنِ ارْحَلي
هَذا أوَانُ القولِ،
فَاحْتَرِفِي الرّحيلَا
اِرْفَعْ بِقَوْلِ الحَقّ صَوْتَكَ يا فَتَى
واجْهَرْ بِهِ
واسْلُكْ طريقَكَ عَازِمًا
لَا تَشْتَكِ أَلَمَ اللّيالي،
واخْتَزِلْ وَجَعَ السّؤالِ مُعلَّقًا
كَيْ لَا يَطولَا
الهادي العثماني
تونس
Discussion about this post