غرد الحب
بقلم/ محمد عمر عبد القادر
والحُبُّ غَرَّدَ فِي الحَنَايَا
رَجَّعَ التَّغْرِيدَ تَشْوَاقًا
ونَاحَ بِخَاطِرِي القُمْرِيُّ
حَرَّكَ رِيشَةَ التَّحْنَانِ تَذْكَارًا ورَقّْ
فَأرْهَفَ الحِسَّ المُعَبَأ بِالغِنَاءِ
ومَوْسَقَ الأنْغَامَ لَحْنًا، طَافَ بِي
سَكَبَ الحَنِينَ عَلَى فُؤادِيَ وانْدَفَقْ
لِيُرَطِّبَ القَلْبَ الحَمِيَّ
فَمَدَّ حَرْفِي بَيْنَ أعْصَابِي يَدَيْهِ
ورَنَّ، رَوَّضَ جَرَسَهُ، فَطَرِبْتُ
جَاشَتْ لَهْفَتِي
فَرَتَقْتُ مِنْ ثَوْبِ الرَّنِينِ تَذَكُّرِي
وَجَّهْتُ أُمْنِيَتِي تُجَاهَكَ يَا أُفُقْ
وَحَزَمْتُ أَمْتِعَتِي وأَوْرَاقِي
وحَرْفِي مِقْوَدِي
والخَوْفُ سَوْطٌ فِي يَدِي
أسْرَجْتُ مُهْرَ قَصَائِدِي
بَارَحْتُ غُرْبَةَ ذَلكَ الشَّفَقِ الَّذي
أَعْطَى ولَكِنْ بِالرَّهَقْ
وأذَابَ نَعْنَاعَ الشُّعُورِ
عَلَى بُسَاطٍ مِنْ وَرَقْ
فَقَفَزْتُ بِالجِسْمِ النَّحِيلِ
خَنَقْتُ جَيْبَ قَمِيصِيَ المَرْقُوعِ
خَوْفَ الرِّيحِ
ثُمَّ ضَرَبْتُ بَطْنَ المُهْر
قَافِيَتِي، وَعُدْتُ إليكُمُ
فَوَجَدْتُ وَجْدِي قَدْ سَبَقْ
كلمات الشاعر
محمد عمر عبد القادر
Discussion about this post